الأحد 29/10/2023
يوم الجمعة الساعة 6:15 مساءا تحولت جلسة الحكايات في بيت خالتي إلى مقبرة جماعية. قصف الاحتلال الاسرائيلي البيت فوق رؤوسنا دون سابق إنذار...
تعرفوا على عصام، روح ملهمة من غزة أضاءت حياتنا بروحها القوية وحكمتها العميقة حول الحب والحياة والصمود. في ظل الاعتداء الحالي على غزة، فقد عصام وعائلته منزلهم، وبذلك انضموا إلى الكثيرين الذين تأثروا بالعدوان المستمر على القطاع وأصبحوا مشردين. نحن أصدقاء عصام في مهمة لدعم عصام وعائلته من خلال هذه المدونة حتى يبقى صوت أهل غزة عاليا.
يوم الجمعة الساعة 6:15 مساءا تحولت جلسة الحكايات في بيت خالتي إلى مقبرة جماعية. قصف الاحتلال الاسرائيلي البيت فوق رؤوسنا دون سابق إنذار...
خلطة من المشاعر، مزيج عدائي عاطفي، في الخلفية صوت جورج وسوف بأغنية "لسا فاكر قلبي يديلك أمان ولا فاكر كلمة حتعيد إللي كان"، من أمامي أصوات الانفجارات، منذ ثلاث ساعات لم يتوقف الصوت، لم يتوقف الدخان عن التصاعد إلى السماء، خرب دخان الصواريخ السماء وغيم عليها بالسواد...
تراودني فكرة الموت منذ أيام، أشعر أنني في قاع من الوحل، أشعر أننا في كذبة كبيرة لا أستطيع تصديقها، قلتها سابقا أنني لست خائفا من الموت لكني خائف من الشعور بالحياة...
الشتاء قادم، كنّا أنا والأصدقاء نشبه شوارع مدينة غزة بشوارع باريس متهكمين على ردائة البنية التحتية للمدينة، في الشتاء تغرق الأحياء السكنية، تدخل المياه داخل البيوت وفي بعض الأوقات ينتقلون من مكان لآخر عن طريق الحسكات. تغرق أنابيب الصرف الصحي وتبدأ الرائحة الكريهة بالفوحان في المكان...
من المكان المطل على عظمة الله في السماء إلى الخراب الذي يحدثه الاحتلال، الجو ملبد بالغيوم منذ العصر يقترب إلى نزول الأمطار، المشهد الذي ينتظره الكثير من محبين الشتاء والساخطين على الصيف...
من بيت الدرج إلى المدى البعيد الذي فيه رحمة الله عن رحمة البشر، أشعر بالهزلان...