إلى سعيد زوج هديل الذي كان يخترق هدوء المكان بكلماته السريعة ومزاحه الثقيل على كل من حوله، عندما كنّا في حي الزيتون في بيت خالتي قبل قصف البيت علينا، كان سعيد يدهشنا دائما بقدرته على جعل الأمور الكبيرة تافهة ولا تعني له شيء ظاهريا لكنه ماكر جدا ويلعب دور العبيط...
على الإنسان أن يعرف نقيض الشيء حتى يقدر على موازنة حياته، لتعرف الراحة يجب أن تتعب كثيرا، لتشعر بالهدوء عليك أن تخرج من الضجيج...
المطر كالعدوان، يمطر بغزارة ويأخذ معه أمان المكلومين ثم يستريح ويعود...
إنسان، ماذا تعني هذه الكلمة أو بما تفكر عندما تنطقها...
إن الأنثى تقهر كل شيء بلمستها، تحرر الغضب وترفع شعورك بالاستقرار، هذا ما يحتاجه الإنسان في العدوان، لا سلاح ولا طائرات...
أصبحت لا أعد أيام العدوان والهجوم الوحشي الذي يفلت أنيابه علينا كأننا فريسة خُلقت لتكون ضحية موت تحت أسنان الاحتلال الاسرائيلي...