الخميس 19/10/2023
الموت يقترب أكثر، معالم الحياة هنا تختفي، مساحة ذاكرتي أصبحت ممتلئة...
تعرفوا على عصام - روح ملهمة من غزة أضاءت حياتنا بروحها القوية وحكمتها العميقة حول الحب والحياة والصمود. في ظل الاعتداء الحالي على غزة، فقد عصام وعائلته منزلهم، وبذلك انضموا إلى الكثيرين الذين تأثروا بالعدوان المستمر على القطاع وأصبحوا مشردين. نحن أصدقاء عصام في مهمة لدعم عصام وعائلته من خلال هذه المدونة حتى يبقى صوت أهل غزة عاليا.
الموت يقترب أكثر، معالم الحياة هنا تختفي، مساحة ذاكرتي أصبحت ممتلئة...
صديقتي تقول أن أكتوبر شهر الوقوع في الحب، ينتقل الجو من الحرارة الشديدة إلى نسمات الهواء الباردة، وعندما نخرج ليلا لنسهر مع الأصدقاء نأخذ معنا شيء ثقيل لنغطي أنفسنا من برد النسمات ومن ينسى أن يجلب معه شيء يحتمي في كتف صديقه حتى يعود إلى البيت ويحتمي بالجدارن...
يقتلهم هذا العناد، يستفزهم حد الجنون، كيف لشعب أن يحب بلاده لدرجة الموت، كيف لهم أن يتخلوا عن أرواحهم في سبيل قول كلمة لا في وجه الظلم...
لست خائف من الموت، إذا كان ولا بد أن يأتي الصاروخ فليكن قاسيا جدا ولا يترك مني شيء، الحياة ضيقة جدا والخوف يأكلها إذا ما تركته يعيش فيك، يسري مثل السم...
دوامة النزوح ترافقنا كل يوم في مكان جديد، ومثلما قال عامر حليحل في مونودراما "طه" عن نزوح الفلسطينين عام ١٩٤٨، " بناكل وبنشرب وبننام بس إحنا بدناش ناكل ونشرب وننام إحنا بدنا نروح"، عاد طه من لبنان إلى فلسطين حتى لو كانت العودة ثمنها الموت. بعد طلب الجيش الاسرائيلي من سكان القطاع
طلعنا مبارح من الزيتون على دير البلح سيل من الناس من الشمال للجنوب طالعين زي ما حكولهم اليهود يطلعوا