
معاناة النزوح: رحلة البقاء في غزة الثلاثاء 2024/7/9
النزوح للمرة الخامسة على الأقل كان مختلفًا. تسعة أشهر وأنا وعائلتي نازحون في مستشفى غزة الأوروبي. متى ينتهي كل هذا ونعود لبيتنا؟
النزوح للمرة الخامسة على الأقل كان مختلفًا. تسعة أشهر وأنا وعائلتي نازحون في مستشفى غزة الأوروبي. متى ينتهي كل هذا ونعود لبيتنا؟
كلما أقترب الموت أشعر به.
بجانبي في ذات الصف المدرسي الذي أنام فيه يفصل بيني وبين زوجة عمي ستارة، تنام هي وابنتها الصغيرة، طوال الليل تستيقظ من نومها قائلة "ابعدي، ابعدي" تقصد البعوضة، وعندما يأخذها النوم يفزعها صوت القصف ولا تنام، ولا أنام أنا إلا عندما أرى النهار بوضوح.
اشتقت لتلك الجلسات والأمسيات التي كنّا ننظمها مع فريق الكتابة المنتسب له في المؤسسة التي كنت أعمل بها كمدرب كتابة إبداعية، كان الفريق ينظم حفل موسيقي كل ثلاثة أشهر أو أكثر
إذا وضعت نفسك في طريق الله يمد لك العون بطرق لا يمكن للخيال أن يصلها، إن الله قريب كالكلمة قبل أن تخرج منك ويسمعها الناس.
اسأل نفسي ما هو الذنب الذي فعلته حتى يلاحقنا كل هذا الموت بهذا البشاعة، أصدقائي أيضا في رفح لا يعرفون إلى أين يذهبوا، الكثير منهم في الطرقات دون مأوى، الجميع هنا تُسحق أحلامه وتتكسر مثلما تتكسر العظام بفعل الصواريخ