السبت 16/12/2023
خلوني احكيلكم هالمرة قصتي مع أكتر أكلة بحبها بس قبل في ملاحظة مش كتير مهمة، إنه من يومين لما قطعت الاتصالات كمان قطعت المي على المستشفى...
خلوني احكيلكم هالمرة قصتي مع أكتر أكلة بحبها بس قبل في ملاحظة مش كتير مهمة، إنه من يومين لما قطعت الاتصالات كمان قطعت المي على المستشفى.
المقلوبة أكلتي المفضلة بستناها لما تنطبخ في البيت ويا سلام لو كانت عزومة على غفلة. قررنا نعمل مقلوبة بالمستشفى وأكيد لما بدنا نعمل بهيك وضع راح تكون مختلفة وبدك تحضّر إلها قبل بكم يوم، لكن النقاش كان مع ريف إنه نعملها دجاج وإلا لحمة وبعد حوار طويل هزمتنا صداقتنا واتفقنا نص دجاج ونص لحمة، أنا بحب مقلوبة الدجاج وريف بتحب مقلوبة اللحمة.
اليوم الأول كان من المفروض أنزل السوق بدري اشتري الأغراض لكن ما قدرت لأني كنت مع والدي في الغيار على جروحه ورحت على السوق متأخر وكان هاد اليوم بشتري فيه الرز، كيلو الرز في الأيام العادية ب ٣ شيكل لكن اشتريت ٥ كيلو على حساب الكيلو ب ١٠، رجعت على المستشفى وحكيت تاني يوم راح تكون طلعة السوق من بدري بس ما قدرت أصلا أروح السوق لأني انشغلت وكانت الساعة ١٢ الظهر ولو رحت بدي وقت ولما أرجع لازم تنطبخ بنفس اليوم عشان الدجاج أو اللحمة ما تخرب.
أصعب إشي كان مرحلة البحث عن بطاطا، مقلوبة بدون بطاطا يعني مش مقلوبة مع إنها ريف حكتلي إحنا بنعملها بدون عادي بتطلع زاكية وأنا احكيلها لا بتطلع مش زاكية، سبب عدم وجود البطاطا إنه بهاد الوقت بتكون في السوق بطاطا حمامات زراعية أو مستوردة وبسبب العدوان ولا واحد فيهم متوفر، بس قدرت أجيب بطاطا زريعة إللي المفروض تنزرع، شكلها من برا دبلان لكن لما قشّرتها كانت نوعا ما منيحة وبمشي حالها مع المقلوبة.
اليوم الثالث والأخير كان نزلة السوق بدري بس أنا نسيت احكي إني بنزل على سوق رفح مش سوق خانيونس لأنه بعد ما الإحتلال تقدم أكثر وحاصر مناطق في خانيونس صار صعب علينا ننزل سوق خانيونس رغم إنه السوق فيها أكبر والخيارات أكثر بعكس سوق رفح. رحت على السوق وبدأت ألف عشان اشتري دجاج بس للأسف ما لقيت بس لقيت لحمة طازة، وقتها حكيت مقلوبة ريف انتصرت، الساعة ١٠ كنت في المستشفى وحبيت أكون خفيف واشتري باقي الأغراض عن باب المستشفى، البندورة والباذنجان والبصل، وطبعا مهمة جمع الخشب للنار كان صاحبنا متولي فيها وكان لازم نطبخ بمكان غير المستشفى لأنه القدر كان كبير نوعا ما ولو طبخت بهيك قدر بالمستشفى الناس راح تفكر الأكل للتوزيع وممكن تهجم وما نخلص، لهيك أخدنا أغراضنا وفي بيت قريب من المستشفى ولعنا النار وأمي جوا في البيت بتقطع اللحمة وأنا على باب البيت مع صاحبي بنولع النار. جهزنا كل إشي وحطينا اللحمة في القدر وبدأنا جمب القدر نقلي البطاطا والباذنجان والبصل وما صدقنا نخلص منهم عشان نركز النار بس على القدر، طلّعنا اللحمة بعد ما استوت وصفينا البندورة والباذنجان والبصل وحطينا التوابل في طنجرة أصغر مع المرقة وحطينا الرز ومن الطنجرة إللي فيها التوابل على القدر لحد ما تحول لون الرز من أبيض لأصفر، تركنا القدر مغطى على النار وهي هادية رفعنا القدر عن النار بعد نص ساعة وأمي حكت أول ناس لازم ياكلوا من المقلوبة هما إللي عملنا عندهم، بعدين أكلنا إحنا ودار سيدي وعمامي وأصحابنا.
مكنتش متوقع تطلع زاكية لهادي الدرجة خصوصا إنها بلحمة بس كانت أكلة بترد الروح وكان الواحد مشتاق لهيك أكلة بعد ٧٠ يوم من العدوان، الغريب في الموضوع إنها كانت أزكى مقلوبة باكلها بحياتي!
بالوضع العادي كانت راح تكلف ١٥٠ شيكل لكن كلّفتنا ٣٢٠ شيكل بس فدانا عشان ناكل إشي يخلينا نحس بلمة يوم الجمعة في بيوتنا. ملاحظة تانية مش مهمة كتير، بعد بنص ساعة ما خلصنا نطبخ بيت جمب البيت إللي طبخنا فيه انقصف.
١٦ ديسمبر