الاثنين 6/11/2023
إن الأنثى تقهر كل شيء بلمستها، تحرر الغضب وترفع شعورك بالاستقرار، هذا ما يحتاجه الإنسان في العدوان، لا سلاح ولا طائرات...
إن الأنثى تقهر كل شيء بلمستها، تحرر الغضب وترفع شعورك بالاستقرار، هذا ما يحتاجه الإنسان في العدوان، لا سلاح ولا طائرات.
الدائرة الرمادية تتسع أكثر فأكثر والهمجية الاسرائيلية مازالت تسيطر على العالم منذ 7 أكتوبر بوجه واضح وجريء، إن إسرائيل مجرمة حرب كما العرب الذين يتفرجون على الأطفال وهم يذبحون.
اليوم كالبارحة، والبارحة فقدت معنى التعبير وتوصيف الأشياء. يدخل الممرض الممر يفتح ستارة غرفة شاب فقد والده وزوجة أخيه وأخته يُمسك بيده فرشته ويسحبها خارج الممر إلى مصاب جاء قبل لحظات لأن الشاب كُتب له خروج من المستشفى، ربما هذا المشهد يشرح قسوة ما يمر به الكثير من العائلات التي نزحت من الشمال إلى الجنوب.
المشاعر هنا مثل الرصيف بصلابته والوجوه مرة ضاحكة وأخرى عابسة بين النقمة على الحال والخيبة من جهة أخرى. البكاء صار عادة سيئة من يُلقى عليه القبض بالدمع يسخر منه الجميع لأن دموعهم جفت.
إن كل ما يحتاجه الإنسان هو حقيقة الأمر، أن الأنثى تحرر كل شيء، تُمسك به صعبا معقدا يصبح في يدها سهلا ناعما، وهذا كل ما أريده لأن صوتها أقوى من صوت القذائف ولغتها التي تتحدث بها لها معنى أكبر من الموت، هي فقط تُطعمك الحياة.
5 نوفمبر