الثلاثاء 31/10/2023
إمرأة تصرخ للمرضى في المستشفى، تتوسله من أجل تقديم موعد عمليتها، عملية بلاتين في يدها اليسرى...
إمرأة تصرخ للمرضى في المستشفى، تتوسله من أجل تقديم موعد عمليتها، عملية بلاتين في يدها اليسرى.
لم يدخل والدي العمليات حتى اللحظة، ثلاثة أيام بعد قصف البيت على رؤوسنا وهو بحاجة لتدخل جراحي، طلب منه الممرض الصيام للتحضير للعملية منذ يومين.
ذهبت للدكتور سألته عن موعد العملية قال لي، لا أعرف موعد عملية والدك بالتحديد، ربما تكون بعد ساعة ربما في الغد، عدد الاصابات يزداد في كل لحظة ونوقف العمليات للطوارئ. ممرض آخر في الممر الجانبي قال للطاقم الطبي، إذا لم يكن هناك مسكنات للمرضى لن أعمل، لا أريد تعذيب الناس.
70 حالة كسر تحتاج بلاتين في اليوم الواحد والجميع هنا ينتظر دوره، هذا المكان أقرب بالمشرحة التي تلاحق نفسها لتبتلع أكبر عدد من أطنان اللحم.
الممرضين والدكاترة أصابتهم حالة من التبلد، البرود في الرد على أسئلة المرضى موجع، الحالة التي يعيشها الشعب الفلسطيني أقرب للانسلاخ عن أرواحهم، حالة الرمادية، تريد البكاء لكنك لا تقدر وفي ذات الوقت لا تستطيع الانهيار.
منذ ثلاثة أيام لم آكل الخبز إلا اليوم، المستشفى هنا في مكان بعيد عن مركز مدينة خانيونس والمرضى يحتاجون أكل صحي، قبل أيام هدد الحيش مطعم في وسط خانيونس بالقصف لأنه يُعطي الطعام للناس مجانا.
يقول والدي لا أريد أخذ دور أحد، إذا كانت العملية اليوم سأكمل صيامي، إذا كانت غدا سأفطر على البسكويت.
مرة أخرى أشعر أنني أخون كل تلك المشاعر بالكتابة عنها وهي أكبر من الكتابة، تحتاج فقط أن نصيح.